قصة الزوجة التي كان مهرها كيساً من البصل ، قصص زواج اجباري ، قصص زواج رومانسية ، قصص زواج تقليدي ، قصص زواج مضحكة ، قصص زواج غريبة ، قصص عن الزواج بالاستغفار ، روايات زواج من اجل الأطفال ، قصص زواج الصحابة والتابعين.
يحكى أن رجلاً أراد الزواج من ابنة رجل تقي يعرف الله حق المعرفة ، فوافق الأب ولم يشترط علي الزوج أي متطلبات للزواج من أبنته ، فقط بارك الزواج مقابل مهر لابنته عبارة عن كيساً من البصل.
مر عام علي الزواج وإشتاقت الزوجة لأن تري وتزور أهلها ، و طلبت من زوجها أن يُرافقها لزيارتهم ، خاصة أنه قد أصبح لديها طفلاً رضيعاً ، وكان لابد أن يعبر نهراً يقطع بين بيتهم وبيت أهلها.
فحمل الرجل الزوج طفله وتركها وراءه لوحدها تمشي وتقطع النهر وحدها ، فزلت قدمها وسقطت في النهر ، وعندما استنجدت به ، رد عليها قائلاً :
- أنقذي نفسك ، فما ثمنك إلا كيس من البصل!
إلا أن الله سبحانه وتعالي أرسل إليها من أنقذها ، لتعود إلى أهلها وتحكي لأبيها ما حصل معها من فعل زوجها وتخليه عنها ، عندها قال الأب لزوج ابنته خذ طفلك ولاتعد إلينا إلا و معك كيساً من الذهب.
مرت الأيام والطفل بحاجة لأمه ، و كلما حاول الزواج بثانية كان الرفض يسبقه لأن زوجته الأولى وأهلها ذوي سمعة طيبة ، و ما حصل من سوء تفاهم سيكون حتماً هو سببه.
وهنا أصبح لا بد له أن يجمع كيساً من الذهب كما طلب منه والد زوجته ليستطيع استرجاع زوجته ، و فعلاً مرت سنة اشتغل ليل نهار حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهباً.
وعندما قدم كيس الذهب لوالد زوجته وأهلها ، وافق الأب أن تعود ابنته إلى بيت زوجها ، وفي طريق العودة إلي بيت الزوج وعندما أرادت أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر ، قفز الزوج سريعاً ليحملها بيديه علي ظهره ويساعدها أن تعبر النهر بسلام وبدون أن تقع فيه.
ومن ثم قال الزوج لزوجته:
حبيبتي أنتي غالية جداً ، و مهرك يقصم الظهر ، فقد دفعتُ فيكِ ذهباً ضللت أجمعه عاماً من التعب والمشقة ومن العذاب الذي واجهته في المقابل.
عندما سمع الأب بذلك ضحك و قال : عندما عاملناه بأصلنا خان ، و عندما عاملناه بأصله صان.
وفعلاً صدق المتنبي عندما قال :
إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ
وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَئيمَ تَمَرَّدا